أصدقاء قشاش

عزيزنا الزائر / عزيزتنا الزائرة
نرحب بكم في منتديات
اصدقاء قشاش
ونتمني لكم قضاء اجمل اللحظات في رحاب
منتداكم


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أصدقاء قشاش

عزيزنا الزائر / عزيزتنا الزائرة
نرحب بكم في منتديات
اصدقاء قشاش
ونتمني لكم قضاء اجمل اللحظات في رحاب
منتداكم
أصدقاء قشاش
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

الاشتراك عبر البريد

ادخل بريدك الالكتروني :

ليصلك جديد المنتدي

المواضيع الأخيرة
» كلمات البوم برتاح ليك
البرنو  Emptyالسبت 12 ديسمبر 2015, 05:27 من طرف زائر

» حل مشكلة عدم التسجيل في ياهوو من السودان
البرنو  Emptyالسبت 06 يونيو 2015, 18:26 من طرف haba77

» برنامج لعرض شاشة هاتف الأندرويد على الحاسوب والتحكم بها
البرنو  Emptyالخميس 04 يونيو 2015, 16:39 من طرف haba77

» كيفية وطريقة رفع تطبيقات الاندرويدعلي متجر 1mobile market مجاناً
البرنو  Emptyالخميس 14 أغسطس 2014, 21:49 من طرف haba77

» برنامج مؤجز الاخبار لهواتف الاندرويد
البرنو  Emptyالأربعاء 16 يوليو 2014, 22:21 من طرف haba77

» برنامج الموسوعة الدينية بحجم صغير جدا
البرنو  Emptyالجمعة 06 يونيو 2014, 18:00 من طرف haba77

» اختبر معلوماتك
البرنو  Emptyالأربعاء 29 يناير 2014, 21:15 من طرف haba77

» تعاريف الأجهزة بأقصر الطرق
البرنو  Emptyالثلاثاء 26 نوفمبر 2013, 04:56 من طرف شيماء

» تحميل افاست انتي فايروز كامل 3012
البرنو  Emptyالإثنين 30 سبتمبر 2013, 00:23 من طرف haba77

تبادل اعلاني 2

***

 

ضع اعلانك هنـا


المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 5 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 5 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 28 بتاريخ الخميس 02 مارس 2023, 05:28
تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


مواضيع مماثلة
سحابة الكلمات الدلالية

تنزيل  

سجل الزوار
البرنو  Labels=0

البرنو

اذهب الى الأسفل

البرنو  Empty البرنو

مُساهمة من طرف abas الأحد 10 يوليو 2011, 22:42

البرنو


بفتح الباء الموحد وسكون الراء وضم النون وسكون الواو .. كما ضبطها العمري ((5)) اسم يطلق علي دولة اسلامية كبري في بلاد السودان كنا يطلق هذا الاسم علي الشعب الذي اقام هذه الدولة ..
ام تفسير كلمة البرنو ومصدرها فتؤكد الدراسات التاريخية ان كلمة البرنو ذات اصل بربري وهو من تحريف لكلمة باران الصحراوية ومعناها المحاربون ((6)) اي الرجال المحاربين ثم حرفت الي برنو علي لسان القبائل المحلية التي خضعت لحكم البرنو ..
ولعل هذا التفسير يكشف لنا شيئا عن موضوع اصل البرنو طالما ظل يشغل بال الكثيرين وقد دار جدل طويل حيث ذهبت وثائق برنو الرسمية الي انهم من حمير وان ملوكهم من ابناء سيف بن ذي يزن من اليمن ((7)) وقد مهروا كتاباتهم للدول والشعوب وبذلك وذهبت الدراسات الحديثة والروايات المحايدة الي ان البرنو ينتمون الي اصول بربرية انحدرت الي السودان الاوسط من الشمال والشرق ((Cool) وباخلاطهم مع العناصر الافربقبة ضاعت الوانهم البيضاء وانقلبت الي سمرة . واحيانا الي سواد خاصة البرنو الذين توغلوا في بلاد سودان وادي النيل وقد عالج هذا الموضوع الشيخ محمد بيلو في كتابه (انفاق الميسور في تاريخ بلاد التكرور ) .. حيث ذكر بانهم من بقايا البرابرة الذين يقطنون بين بلاد الزنج وبلاد كوش وهم الذين طردهم حمير من اليمن بعد افريقش التبع وذلك بعد ان اتي بهم افريقش من بلاد الشام الي اليمن ليعينوه في ملكه ثم تكاثروا في اليمن وفي عهد حمير طمعوا في حكم اليمن فطردهم حمير الي افريقيا فدخلوا الحبشة ةبلاد كوش واشتركوا في احداثها وعقب سقوط كوش واصلوا رحلتهم غربا حتي منطقة الكانم والتي سبقهم اليها اخوانهم البربر المعروفين باسم (امكيتا ) والذين جاءوا الي هذه البلاد عبر مصر وشمال افريقيا فغلبوهم وحكموها ((9)) وقد ذهب الي مثل ذلك ايضا الشيخ ادم الالوري بقوله ان اصل البرنو من الربر البيض واختلط بهم العرب والفلاتة والزنج ((10)) والاهم من ذلك هو ان الهوسا ما زالوا حتي اليوم يطلقون علي البرنو اسم البربر او البرابرة ..
ولهذا فان كل هذه الروايات تؤكد ان البرنو ينحدرون من اصول بربرية صحراوية والبربر هم من سكان افريقيا الاصليون وكذلك الصحراء الكبري واذا كان البرنو جميعا يدعون بانهم من اليمن فلا باس من تصديق روايات البرنو انهم من حمير طالما انهم اصلا من البربر ..
ام اهم قبائل البرنو التي وردت في وثائقهم فهي الكانوري والماغومي الكي والنكلمة دغو والتري والكانمبو ..
وكانت تقطن في بلاد البرنو الكثير من القبائل العربية وغير العربية ومن اهم القبائل العربية السو , والفيكة , والمسكو , والمرغي . والتبو , والتيدا و والزغاوة , والقرعان , والطوارق , والفلاتة , والهوسا , والبلالة , والباقرمي , والكنين ...الخ ..
اما القبائل العربية في برنو فهي كثيرة وتعرف باسم (( الشوا )) او عرب برنو ومن اهمها : السلامات والتعايشة والجوامعة والبني هلبة وبني حسن وبني حسين والمسيرية والهبانية وخزام واولاد جمال ((11)) الخ ..
وقد خضعت كل هذه القبائل وغيرها لدولة البرنو واندمجت القبائل العربية مع قبائل البرنو , بواسطة المصاهرة والمشاركة في الحكم حيث انخرط عدد كبير من هذه العناصر العربية في جيش برنو وقد اصيبت هذه القبائل بنفس الشتات الذي اصيب به البرنو عقب الغزو الاستعماري .
ويشار ان موضمع العرب في برنو قد عالجه الشيخ ابراهيم صالح بن يونس في كتابه ( تاريخ الاسلام وحياة العرب في امبراطورية كانم برنو )..


تأسيس دولة البرنو

مرت دولة البرنو بمرحلتين في تاريخها السياسي المرحلة الاولي عرفت بدولة الكانم (700-1398م) وعرفت الثانية يدولة البرنو (1398-1919م) ولم يتغير شئ خلال المرحلتين سوي اسم الدولة , اما الحكام فهم انفسهم فقط انتقلوا من شرقي بحيرة تشاد الي غربي البحيرة وسموا دولتهم بدولة البرنو .
وتؤكد معظم الوثائق التاريخية الي ان دولة برنو قد نشات عند بداية عهدها في اقليم كوار جنوب منطقة فزان ((12)) وذلك عقب سقوط مملكة كوش علي يد اكسوم وما تلا ذلك من صراعات قبلية ادت الي هجرة هذه القبائل واستقرارها في اقليم كوار وتاسيس ملك لها في هذه المنطقة ..ثم انتقلت هذه الدولة جنوبا واستقرت شرقي بحيرة تشاد والتي عرفت ببلاد الكانم , وذلك عفب الحروب الرومانية في شمال افريقيا وما تلا ذلك من احداث الفتح الاسلامي فهاجرت قبائل ضخمة من العناصر البربرية واستقرت حول بحيرة تشاد وحوض النيجر .ويذكر المؤرخين ان هذه القبائل المهاجرة قد وجدت شعوبا افريقية تعرف باسم ( السو) فحاربتها وانتصرت عليها واقامت حكمها فيها وكان ذلك في حوالي عام 700م ((13)) ولعل هذا التاريخ يوافق الي حد كبير احداث الفتح الاسلامي لشمال افريقيا , حيث تذكر المصادر التاريخية ان عقبه بن نافع قد توغل في الصحراء عقب فتحه لاقليم برقه حتي وصل جنوبا الي منطقة كوار عام 46هجرية \666م وقد وجد فيها مملكة صحراوية قاتل ملكها حتي انتصر عليه ثم عاد الي الشمال نظرا لعدم وجود دليل يهتدي به في الصحراؤ ((14)) الامر الذي يقرب الي الاذهان صحة نشأة هذه الدولة وفي ذلك التاريخ ..
وكان اول ملك من بني سيف (البرنو) يحكم بارض كانم هو المعروف باسم(دوجو )اي الامر بلسان اهل كانم ويقال ان اسمه الحقيقي هو محمد الآمر ((12)) ويذكر انه تزوج من قبيلة كاي من الزغاوة وهو ما يفسر سبب التقارب والاحترام المتبادل بين الزغاوة وايضا ينتمون الي عناصر البربر الصحراوية وقد بدات هجراتهم الي بلاد السودان منذ زمن بعيد ..
اما عن دخول الاسلام الي يلاد البرنو فتذهب الوثائق البرنوية الرسمية الي ان اول بلاد دخله الاسلام هو بلد البرنو ((16)) ويبدو انهم ربطوا ذلك بتوغل عقبة بن نافع في بلادهم عام 46هجرية وتشير المصادر الغربية الي ان الاسلام قد دخل الي بلاد كانم علي ايدي قوم بني امية هربوا الي الكانم عقب هزيمتهم من بني العباس ((17)) ..
المهم ان تحديد تاريخ بعيمه لدخول الاسلام في منطقة البرنو ليس بالامر السهل او الدقيق , لاسيما وانها تقع خلف منطقة الفتوح الاسلامية الاولي مصر وشمال افريقيا . ولهذا مرجح ان يكون دخول الاسلام مبكرا في حوالي القرن الثاني الهجري , واستمر في الانتشار التدريجي بين السكان خاصة التجار وعليه القوم حتي دخل البلاط الملكي وارتضاء ملوك البرنو نظاما لدولتهم , وكان ذلك في عهد الملك (بلو ) الذي حكم في عام 411هجرية 1020م . وتذكر المصادر التاريخية ان هذا السلطان قد اقبل علي حفظ القرآن ودراسته ولتخذ له شيخا خاصا في قصره ليدرسه ,وهو الشيخ محمد بن ماني الذي عاصر خمسة من سلاطين البرنو وكان الخامس قد حفظ القرآن كله علي يديه فكافأه بمائة من الابل ومائة من البقر وماءة من الماعز والضان ((18)) ..
ومنذ هذا التاريخ اي تاريخ دخول الاسلام في بلاط الدولة . انطلقت دولة الكانم برنو نحو البناء والشهرة في شتي المجالات السياسية والحضارية حيث ارتبط تاريخعا بانتشار الاسلام بين اهلها , واتخاذ ملوكها الاسلام نظاما لحكمهم ومنهجا لحياتهم ومن ثم وهبوا حياتهم لنشر الاسلام في هذه البلاد السودانية واتخذوا في سبيل ذلك وسائل عدة منها الجهاد ضد القبائل الوثنية والدعوة بواسطة الدعاة والتجار وتاسيس المساجد والخلاوي ورعاية العلملء والمتعلمين كما اتخذوا الحج مظهرا اسلاميا ودعويا مهما فعبدوا له الطرقات واوقفوا له الاوقاف الطائلة ..
وقد بؤز في هذا العصر الكانمي عدد من الملوك العظام , اتسعت الدولة في عهدهم وذلك مثل الساطان دونمة بن اومي . وحفيده السلطان دونمة دبلامي وقد حكم الاول في النصف الاول من القرن السادس الهجري .. فيذكر المؤرخين ان جيوشه قد بلغت مائة وعشرون الفا فيهم مائة الف فارس ((19)) كما انه جلب عددا من الاتراك اتخذهم حرسا خاصا له وقاد جيوشه لنشر الاسلام فاتسعت دولته تجاه الشمال الشرقي حتي بلغت حدود مصر الجنوبية .ويذكر ان هذا السلطان قد حج مرتين وترك في المرة الاولي خمسمائة من عبيده في مصر وفي المرة الثانية ايضا ترك عددا مماثلا وكان ياتي في ابهة عظيمة فخشي سلطان مصر يومئذ الخليفة الظافر ابو المنصور الفاطمية (544-549هجرية \1149-1154م) من ان يقوم هذا السلطان بغزو بلاده فدبروا له خطة في الحجة الثالثة , وخرق المصريون مركبه وهو في وسط البحر الاحمر فغرق السلطان دونمة امام احاشيه وهو يؤتدي جلبابه الابيض ((20)) .
ام السلطان الثاني البارز في العهد الكانمي فهو السلطان دونمة بلامي واشتهر باسم دبلامي وهو اسم والدته كابن فاطمة وابن عائشة وهو نظام سكان الصحراء الافريقية وقد اشتهر هذا السلطان بالجهاد , فقد شن حربا شرسة علي الوثنية واعداء الدولة حتي وصفته المصادر بانه كان اشد احراقا من النار . فاتسعت الدولة في عهده حتي وصلت الي نهر النيجر في الغرب والي نهر النيل في الشرق وامتدت شمالا حتي فزان , وجنوبا حتي مناطق ديكوه ومندرة ((21)) في بلاد الكمرون الحالية وقام بانشاء المساجد والخلاوي لتحفيظ القرآن ونشر العقيدة كما وطد علاقة دولته الخارجية مع دول شمال افريقيا خاصة ملوك بني حفص بتونس , فيذكر المؤرخين انه كان يتهادي مع السلطان محمد المنتصر الحفصي (647-675هجرية \ 1249-1276م ) فبعث اليه بهدية فيها زرافة كبيرة كانت مثار اعجاب المواطنين ((22)) .
واستمرت دولة الكانم في المحافظة علي مكتسباتها السياسية والحضارية واستمرت ملوكها في نشر الاسلام وتمكينه في بلاد السودان حتي دب الضعف في اوصالها منذ بداية الرابع عشر الميلادي (الثامن الهجري ) نتيجة لعوامل داخلية وخارجية تمثلت في الخلافات العميقة التي ظهرت بين افراد الاسرة السيفية المالكة , وتنافسهم علي السلطة . حتي قتل الوالد ولده ,مما شجع القبائل الاخري التي كانت خاضعة لهم وحانقة عليهم مثل قبائل البلالة ان تعلن ثورتها علي الدولة دعما من بعض القبائل العربية فاستفحل الداء واتسع الخرق علي الواقع وكادت الدولة ان تسقط ..
ام العوامل الخارجية فكانت تتمثل في نشوب الحروب الصليبية في المشرق العربي , فتوقفت التجارة وتدهورت اقتصاديات منطقة السودان الاوسط والتي كانت مرتبطة بتجارة الشرق الاسلامي فتضافرت كل هذه الاسباب فالحقت بالدولة ضعفا كبيرا مما جعل حكام الكانم يتخذون قرارا حاسما بنقل عاصمة دولتهم (نجيمي )الي الجزء الغربي من بحيرة تشاد بعيدا عن مضارب خصومهم البلالة وقام السلطان عثمان بن ادريس (793-801هجرية \1390-1398) بتنفيذ هذا القرار ونقل عاصمته الي الجزء الغربي من البحيرة واطلق علي هذه الدولة اسم (دولة البرنو ) وهي تمثل المرحلة الثانية من تاريخ الدولة التي استمرت حتي نهاية القرن التاسع عشر ..
وقد برز خلال هذا العصر عدد من السلاطين الكبار الذين خلدوا اسم هذه الدولة وتاريخها مثل السلطان( علي غاجي ) (877-910هجرية \1472-1504م ) واشتهر بعلي بن زينب , ويلقب بالغازي لكثرة غزوه , فشن حربا شرسة ضد البلالة حتي كسر شوكتهم وغزا الصحراء وتوغل فيها حتي اعاد منطقة التبستي وما جاورها الي الدولة كما غزا بلاد الهوسا وضمها الي دولة البرنو ((23)) ووقعت مناوشات بينه وبين دولة سنغي التي كانت تنافسه في بلاد الهوسا ثم اتجه الي البناء الداخلي لدولته الناشئة في موقعها الجديد فاخذ يخطط في بناء عاصمته الجديدة ونقل افراد الاسرة السيفية اليها , وتكامل فيها سكان نجيمي فتمت وانتظمت فوصفها المؤرخين بانها كانت بديعة المنظر ومحاطة بلاسوار من كل جانب وتقع علي ضفاف نهر طوبى بين النيجر ونيجيريا حاليا واعتبرت المدينة من اكبر المدن الافريقية التي نشات في العصور الوسطي ((24)) .
حيث ذكرت الوثائق ان شوارعها بلغت ستمائة شارع ولاهمية موقعها اصبحت مركزا تجاريا كبيرا يربط السودان بشمال افريقية فظهرت برنو في الخرائط البرتغالية عام 893هجرية \1487م ..((25)) ..
ثم جاء بعد السلطان علي غازي عدد من السلاطين يربو عددهم عن الثلاثين كان ابرزهم السلطان ادريس الوما الذي حكم دولة البرنو حوالي اربعين عاما (970-1012هجرية \1562-1603م) وتعتبر فترة حكمه من ازهي فترات التاريخ البرنوي فقد كانت والدته ( الميرام عائشة ) من اميرات البلالة وكان لها نفوذ سياسي قوي في البلاط البرنوي وهو نفوذ مشروع لوالدة السلطان في النظام البرنوي ولهذا هدأت ثورة البلالة مما اتاح الفرصة للسلطان ادريس ان يضع سياسة خاصة يسير عليها ,تقوم علي بناء القوة الحربية ثم الجهاد , لهذا قام بحشد الرجال في كل انحاء برنو في الرباطات , ثم سافر الي الحج واشتري هناك اوقافا طائلة اوقفها علي حجاج بلاد السودان عامة ثم زار مصر في طريق عودته وفيها اشتري كميات كبيرة من السلاح الناري واحضر معه مجموعة من الجند الاتراك لتدريب جيشه علي استعمال السلاح الناري ((26)) وهو سلاح جديد علي منطقة السودان الغربي وبعد ان اكمل استعداده , اعلن الجهاد ضد القبائل الوثنية المناوشة لدولته , وخرج بنفسه لقيادة جيوشه وكان بصحبته اما مسجده الشيخ احمد بن فرتوا الذي سجل احداث تلك الحروب في كتاب سماه (كتاب حروب السلطان ادريس ) ثم اتخذ السلطان ادريس رباطا كبيرا بالقرب من مواطن الاعداء واخذ يشن الحملات الجهادية منه ويعود بالاسري والغنائم وقد استغرق جهاده للقبائل الوثنية سبع سنوات ممتالية حتي استسلمت القبائل ودخلت في دين الله افواجا ويذكر الامام ابن فرتوا ان السطان ادريس كان يتاسي في كل جهاده بسيرة الرسول صلي الله عليه وسلم ((27)) .
ثم اتجه بعد ذلك الي الشرق حيث قبائل البلالة فبادرهم بالمراسلة ولما استعصت عليه اعلن الحرب ضدها فهزمها وشتت شملها واستعاد عاصمة اجداده مدينة نجيمي وتوابعها وبالتالي تكاملت كانم وبرنو في دولة واحدة ثم واثدصل فتوحه شرقا حتي دخل دارفور وضماها لبلاده عام 1012هجرية \1603م ((28)) ولم يواصل فتحه شرقا من دار فور كما فعل اجداده من قبل علي الرغم من ان المجال امامه كان مفتوحا لكن يبدو ان ثورات الطوارق في الشمال كانت مزعجة للدولة كما انهم كانوا يهددون الطريق التجاري الذي يربط برنو بشمال افريقيا ولهذا اتجه اليهم وحاربهم وانتصر عليهم ويذكر المؤرخين انه طاردهم في كل مكامنهم حتي استاصل شأفتهم وجاءته قبائلهم طائعة ففرض عليهم اتاوات طائلة وقام بترحيل قبائل كثيرة من التبو والتيدا الي البرنو واخذ من سلاطينهم العهود والمواثيق ثم اسكنهم بالقرب منه ثم اتجه بعد ذلك غربا الي بلاد الهوسا الذين استغاثوا به عقب غزو سنغي لبلادهم وفرض ضرائب باهظة عليهم وكانوا من قبل تابعين لبرنو فاتجه اليهم السلطان ادريس , وفرض سيطؤته علي بلادهم واعادهم الي ما كانوا عليه من قبل , حيث كان الولاء السياسي والروحي لبرنو فقد ورد في بعض المصادر التاريخية ان ملوك الهوسا كلهم كانوا عبيدا لسلطان برنو ..وان هولاء الملوك السبعة يدفعون الخراج لبرنو وكانوا يجمعونها لدي سلطان ولاية دورا , ويقوم هذا بتسليمها لسلطان برنو وعندما قام سلطلن برنو بقطع الجزية واعلن انهم احرار وانهم جرد اليه سلطان برنو الحسام حتي اخضعه واستمروا علي تلك الحالة حتي قامت ثورة ابن فودي ..((29)).
وهكذا امتدت دولة البرنو في عهدها البرنوي لتشمل كل منطقة السودان الاوسط فاستطاع السلطان ادريس الوما ان يمد سلطانه شرقا حتي دارفور وغربا حتي بلاد الهوسا وشمالا حتي فزان وجنوبا حتي تلال الادماوا وبسط الامن والاستقرار في كل هذه رقعة ونشر الاسلام في ربوعها حيث انطلق الدعاة والتجار يجوبون البلاد وينشرون دين الاسلام كما قام بانشاء المساجد والخلاوي في كل بلاد السودان واستمر في جهاده حتي اصابه سهم فاستشهد في الناطق الغابية المعروفة بالكاميرون الان عام 1603م واستمرت الدولة قوية بعد وفاته تؤدي رسالتها وتبادل حكمها عدد من السلاطين ذوي الهمم حتي دب الخلاف بينهم في نهاية القرن السابع عشر النيلادي (11هجرية ) فاخذت الشعوب التي كانت تخضع لبرنو بالقوة في مناشدة الاستقلال ولما لم تجد الحسم من الدولة اعلنت ثوراتها واستقلت كدول منفصلة مثل سلطنة وداي وباقرمي ودار فور كما اخذت قبائل الطوارق في الاغارة علي القوافل التجارية .. اما بلاد الهوسا فقد ظهر فيها الشيخ( عثمان بن فودي) بدعوته واستولي عليها واخذ يهدد سلاطين برنو بالغزو . ان لم يتوقفوا عن مساعدة سلاطين الهوسا وان لا يفكروا في استردادها مرة اخري وكانت برنو تعاني من التدهور السياسي والعسكري مما اعجزها عن التصدي للشيخ عثمان , الامر الذي اغري الاخير بغزو دولة البرنو وهذا هو ما حدث بالفعل في عام 1808م حيث دخلت قوات الفلاتة العاصمة برني واستولوا عليها وخرج منها برنو يومئذ السلطان دونمة بن احمد , وفي تلك الاثناء ظهر في برنو عالم جليل هو الشيخ محمد الامين الكانمي اشتهر باسم (لامنو) وينحدر من اب برناوي وام عربية من طرابلس كان عالما بالمعقول حيث تلقي تعليمه في مصر وطرابلس وفزان فقام بارسال رسائل الي ابن فودي يسحب جيوشه بهدوء حقنا لدماء المسلمين .ولما لم يستجيب لنداء السلام استطاع ان يجمع قيائل البرنو وعربها تحت راية واحدة وان يقودهم في حربضروس ضد الفلاتة حتي اجلاهم عن بلاد برنو كلها بعد ان اخذ منهم مقتلة عظيمة زذلك في الحادي عشر من صفر سنة 1223هجرية \1808م . اي بعد اربعين يوما فقط من احتلالها وتمكن دونمة من العودة الي عاصمته ومزاولة حكمه الا ان هذا الشلطان كما وصفته المراجع التاريخية بانه كان ضعيفا في وقت كانت الدولة تمر بمراحل حرجة في تاريخها , وهي في حاجة الي شخصية قوية ولهذا اتفق الشيخ محمد الامين مع مجلس شوري السلطان وكبار العلماء علي خلع السلطان دونمة وتولية الشيخ محمد الامين . وفي تلك الاثناء توفي السلطان دونمة وخلفه اخوه السلطان ابراهيم الا انه لم يغير في المخطط شيئا لا سيما وان شعبية الشيخ محمد الامين اصبحت كبيرة في برنو وقد ادرك السلطان ابراهيم انه ليس بامكانه الوقوف امام تيار نفرة محمد الامين الكانمي المتدفق . ولهذا تنازل عن عرش برنو عام 1818م ((31)) بشروط قبلها الشيخ الامين ..
وهكذا انتقل الحكم لاول مرة في تاريخ البرنو من الاسرة السيفية الماغومية الي الاسرة الكانمية كما تغير لقب سلطان البرنو الي لقب( شيخ) الذي طالب به الشيخ محمد الامين واصبح ملك البرنو في ايديهم حتي سقوطها في يد الاستعمار الاوربي .
وفي عهد الشيخ محمد الامين زار عدد من الرحالة الاوربيون في مقدمتهم كلابتون الذي وصف جلوس الشيخ الامين وهيئته بقوله :
(كان جالسا علي ثوب اخضر.. متعمما والي جانبه اثنان من عبيده واقفان وبيد كل واحد منهما بندقية صغيرة .. وكانت هيئته جميلة تدعو للاعجاب كصورته من الناحية الخلفية .. كان بشوشا في اوجه زواره وجلساته لا يمل منه احد .((22)) .
من الاعمال الهامة التي قام بها الامين ايضا بنائه عاصمة جديدة اطلق عليها اسم (كوكيا) وذلك بعد ان اكتظت برني بسكانها وتجارها , توفي الشيخ الامين عام 1835م واستمر الحكم في عقبه حتي عام 1893م عندما غزا رابح الزبير برنو في عهد السلطان هاشم فدمر البلاد . واهلك فيها الحرث والنسل . وقاتل الشيخ كياري الذي تولي الامر بعد مقتل السلطان هاشم وحقق نصرا مهما الا ان لرابح من الخطط الحربية والسلاح والجيوش المدربة التي مكنته من تحقيق انتصار نهاءي علي برنو بعد مقتل الشيخ كياري وتولي السلطان ابراهيم السلطنة في ظروف حرجة واستمرت البلاد فوضي لمدة سبع سنين حتي مل اهل برنو الحرب وخرج الكثير منهم الي البلاد المجاورة . وفي تلك الظروف ظهرت القوات الفرنسية في منطقة وداي واخذت الاستيلاء علي البلاد فاصطدم بها رابح الا انه هزم وقتل علي يد لامي عام 1900م وتولي الامر من بعده ابنه فضل الله بن رابح واخذت لامي يزحف علي عاصمة برنو وبينما كان السلطان ابراهيم يعبئ البرنو لمواجهة الفرنسين ظهرت القةات البريطانية وهاجمت المنطقة الغربية من برنو واستولت علي بلاد الهوسا واخذت تزحف نحو العاصمة كوكيا . وحالو فضل الله بن رابح التفاوض مع الانجليز لدعمه ضد فرنسا الا انه قتل وانهارت قواته عام 1901م كما ظهرت القوات الالمانية في الجزء الجنوبي الغربي من برنو عام 1893 وهكذا كانت دولة البرنو تعيش موقفا حرجا فاخذت تقاتل في كل الجبهات لكن دون جدوي فقد هزمت جيوشها امام هذه الاسلحة الحديثة واشتد التنافس بين الدول الاوربية الثلاث فوقعت فيما بينهم اتفاقية في الخامس عشر من نوفمبر 1893م بتقسيم مملكة البرنو بين الدول الثلاث فتحددت منطقة وداي وباقرمي والنيجر وشمال الكمرون وافريقيا الوسطي من نصيب فرنسا.. ومن منطقة ديكوه مرورا بنيجيريا وحتي المحيط من نصيب بريطانيا .. ومن منطقة كسري حتي ديكوه جنوب الكمرون الحالية من نصيب المانيا .((23))
وهكذا سقطت امبراطورية البرنو وتوزعت دون مراعاة لشعوبها وسكانها ولهذا تفرق البرنو في كل المنطقة التي كانت تخضع لدولتهم . فنجد الكثير منهم في نيجيريا والنيجر وتشاد وافريقيا الوسطي والسودان خاصة في الجزء الغربي منه بل غادر الكثيرون منهم افريقية وسكنوا منطقة الحجاز بالمملكة السعودية . وشاركوا في بفعالية في بناء تلك البلاد الطاهرة واشتغل معظمهم في التعليم والتجارة كعادتهم .
وعقب توقيع الاتفاقية بين الدول اثلاث عين الانجليز الشيخ غرباي سلطان برنو حاكما علي برنو بريطانية وكان يقيم في منطقة ديكوه بالقرب من نهر شاري . فساق معه الكثير من قبائل البرنو الي المنطقة الجديدة في شرق نيجيريا الحالية . واصبحت عاصمته مدينة (ميدوغري ) كما عين الفرنسيون الشيخ سنده المندراوي شقيق الشيخ كباري سلطان برنو السابق حاكما علي برنو الفرنسية وعاصمته مدينة ديكوه وعندما انتقل الفرنسيون الي منطقة شاري واصبحت ديكوه تابعة للنفوذ الالماني الشيخ سنده حاكما علي برنو الالمانية فيما يعرف بشرق الكمرون .
وعندما نشبت الحرب العالمية الاولي 1914م هاجمت القوات البريطانية من نيجيريا القوات الالمانية في الكمرون فهرب السبطان سنده المنراوي الي ميدوغري وسلم نفسه للقوات البريطانية فعين الالمان بدلا عنه الشيخ عمر سنده سلطانا علي ديكوة طوال الحكم الالماني الرسمي لها عام 1917م وحتي 1937م ثم استدعي الشيخ عمر سنده سرا الي ميدوغري ليكون حاكما علي برنو البريطانية فخلفه اخوه الاصغر مصطفي الكبير حتي عام 1946م ثم خلفه مصطفي الصغير حتي عام 1956 ثم جاء بعده الشيخ باريمة بن ابراهيم الذي استمر في حكمها حتي استقلال الكمرون ولا زال هذا الاقليم حتي اليوم تحت حكم سلاطين البرنوفي الكمرون (34) ومعظم سكانه من العرب بجانب قبائل البرنو . اما البرنو في نيجيريا فقد تقلص نفوذهم عقب رسم الحدود واستقلال نيجيريا وقيام الفدرالية حيث اصبح من نصيبهم ذلك الاقليم الشرقي من نيجيريا والمعروف باسم ولاية برنو وعاصمته مدينة ميدوغوري . وعلي الرغم من قلة عددهم الا انهم يشكلون قوة روحية وعلمية كبري بجانب تاثيرهم الفاعل في مجريات السياسة النيجيرية واقامة الموازنة بين قبائل نيجيريا الكبري كالهوسا والفلاتة واليروبا والايبو في اقتسام الثروة ولهذا نجد مفاتيح السياسة النيجيرية في ايدي برنو وعلماءها ..
اما البرنوفي اقليم تشاد تعرضوا لضغوط قوية من الاستعمار عقب سقوط دولتهم وكذلك من قبائل الجنوب المسيحية والوثنية والتي ركز الاستعمار الفرنسي فس تعليمها وتقويته ونظرا لتلك الضغوط هرب الكثيرون الي السودان وشمال افريقيا والحجاز ومن بقي منهم اشتغل بالتجارة والتعليم بعيدا عن السياسة ويشكلون اليوم قوة اقتصادية كبري في تشاد ومعظم الحكومات كانت تستعين بهم حتي في رواتب موظفيها كما حكي لي احد ابناء البرنو التشاديين .
اما البرنوفي السودان فقد توزعوا في كل انحاء سودان النيل واستقرمعظمهم في الجزء الغربي منه خاصة دارفور وشاركوا في كل احداث السودان السياسية منذ عهد الفونج وسوف نتناول دورهم في السودان لنذبل به البحث ان شاء الله ..

لقراءة المزيد اقرا هذا الكتاب من هنا
abas
abas
مشرف
مشرف

عدد المساهمات : 159
نقاط : 454
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 12/05/2011
العمر : 33
الموقع : ازمة النفوس الحائرة

http://www.ggashash1.sudanforums.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى